أقبل العيد
الشاعر علي عبدالرحمن جحاف
الشاعر علي عبدالرحمن جحاف
من ديوان : ورود تشرين
إلى برنامج بريد المستمعين في الستينات
أقبل العيد يا رفاق ومالي
أي شيءٍ أهديه غير التّعلّه
اتمنى لو كنت شخصاً ثريا
والتمني ما كان يروي غُلّه
كنت أبني للأصدقاء محلاً
فوق صافي الغدير يفرش ظله
حوله الزهر من أَقاح وورد
وعليه من الرياحين حُلّه
ثم أدعو إليه كل أديب
شاعر الروح بالجمال مُوَلّه
فإذا حان وقت منح الهدايا
ورأيت العيون نحوي مُطِلّه
كنت أهدي إلى الشهاري قصراً
وإلى أخته المذيعة فله
فإذا رحبا بأي صديق
وجد القادم الجديد محَلَّه
وإلى الشاعر المسافر دوماً
ناقة تحمل الأثاث وبغله
وإلى الكستبان ديوان قيسٍ
وحكايات حب ليلى وعبله
وإلى المروعي لغزاً عويصاً
يعجز الواسعي عن أن يحُلَّه
وإلى الديلمي سيفاً صقيلاً
يهرب الفأر منه إن رام سلّه
وإلى الشيخ أحمد نجل يحيى
ذلك الشاعر المحب المدَلّه
قوة تقهر المشيب وعزماً
يتحدى به المسنين مثلّه
فهو يهوى رغم المشيب ولكن
أين منه الصبا وقد حط رحله
وسأهدي ما استطيع إلى ال
أحباب والأصدقاء من كل ملّه
كل هذي تمنيات وقلبي
كم تمنى شخصاً فما نال سؤله
فلعباس سوف أهدي التهاني
وسأهديه قطة وسط سله
وإلى الكستبان أهدي احترامي
فإذا رام زائداً "فمجَلّه"
وإلى شاعر "امسلام" سلامي
وعصاتي وشمطتي والمضلّه
وإلى الشاعر المسن عصاة
وحذاءً ورقعةً ومسلّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق