السبت، 26 يوليو 2014

قصيدة : هـذا هو القلم



هــذا هو القلم
الشاعر / علي عبدالرحمن جحاف


القاضي علي الكهالي رحمه الله جمعتني به زمالة في أواخر عمله بالمجلس الوطني حيثُ كنت أعمل في سكرتارية المجلس ثم جمعتني به صداقة قوية في أثناء عملي في مجلس الشورى حينما جمعتنا العضوية فيه , وقد علم أيام عمله بالمجلس الوطني أني أكتب الشعر فدخل عليّ إلى السكرتارية وقال لي هذا البيت :-

هــــــذا هو القلم الــــــــذي نفــري بهِ
هـامــات كــــــل مضــلل زنـــــــــــديــق...


وجئتهُ بالجواب في اليوم التالي , فكان يدعوني للغداء في بيته والمقيل معه فكنا نتساجل الأشعار وقد كان هو شاعراً وله ديوان مطبوع وهذا هو جوابي إكمالاً لبيته :-


كــم ظــالــمٍ أوفـى بـــه لــحــمــامـه
ومـكــابرٍ أمـســـى بـــه فــــي ضـيــــــقِِ

تـعــنـو لــصـولـته الــطـغــاة مهابـة
ويُـصيـخ كــــــل مـــفـــوّه مــنــطــيـقِ

مــا الجـيـش إلا تــابــعاً لـحـــــروفه
فـهو الــفريــقُ وراء كــــــــل فـــــريقِ

هـو فـي يــديــك فـطر به نحو العلى
إن شئت أو فــانـــــزل بــــــه لــعـمـيـقِ

فـإذا تـقـلـــدهُ الــكـريـــم لــغــــايـــة
بـلــغ الأمـــــــــــــانــي دون أي مُـعِيـقِ

هـو فــي يــــــد الفـطن اللئيم تجارةٌ
إن كــــان يـُـحــســـن لـهـجـــة التزويقِ

فهو الـمعـيـن لأخــذِ كـــــلِ مـعـونـةٍ
ولـبـيـعـهــا جُـمَـلاً بـبـــــاب الـــــسـوقِ

ســل عــنه إمـا شئت كُــــــل خزينةٍ
تُـنـبـيــك هــذا امتص كـــــــــل عروقـي

هو في يـــد الـحـســــناء أجمل حلـة
حَملت تحيــــــــــــة عاشـــــقٍ لـعشيـقِ

كــم شـــعـلةً فـي القلب أطفـأ نارهـا
قلــمٌ بوعــــــدٍ خــطــــــــــه لمشــــوقِ

لولاه لـم تُكـتب أحـاديثُ الهــــــــوى
لـتـُهز كــــــــل مـتـيـــمٍ مـحـــــــــــروقِ

ولما سـمـعـنـا عـن كُـثـيـرِّ عَـــــــزة
أو قـيـس لـيـلــى أو روائـــــع "شوقي"

ولما تقمص كُـــــــــلُ خــــلٍ عـندمـا
يـحـن الوداع مشـــــــــــاعر ابن زريقِ


تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق