الثلاثاء، 15 يوليو 2014

قصيدة : لعينيك يا صعناء

لـعـيـنـيــك يـا صــنــعـــاء
الشاعر / علي عبدالرحمن جحاف
من ديوان : ورود تشرين


صنعاء مرعَى الجمال الحي يَسْكُنُها
فن البناءِ الفريد الشائق البَهِجِ

فيها التقى الغيد من ريف وعاصمة
مِن كل ذات قوام مًائسٍ غَنِج

هذي غواني صنعا أقبلت زمراً
فغرَّدي يا طيور الروض وابتهجي

بيوتك الرائعات الفن كوكبة
من الكواكب ذات النور والسُّرُجِ

صنعاءُ يهنيك هذا الحسن فاحتجبي
عن العيون حناناً منك بالمُّهَجِ

فيك التقي الفن ماضيه بحاضره
يا واحة الحسن ما بالكون من حَرَجِ

إن بات في الأسر مأخوذاً بغانيةٍ
عيونها ذات طرفٍ أحور دَعِجِ

من نأهديك ارتوي "عيبان" كأس هوى
جمالك البكر فيه طيِّب الأرج

بلغت في الحسن آفاقاً مجنِّحةَّ
فالكون حولك في هَرْج وفي مَرَجِ

أهذه بنت غمدان التي امتلكت؟
حب المدائن حبَّاً غير ذي عِوَجِ

أنت الثقافة يا صنعاء نابعة
من كل عقل قويم الفكر ذي لهجِ

بحب حاضرة الدنيا التي نشأت
فيها الحضارة حين الغرب في هَمَجِ

مليكه الفن يا صنعاء أنت ثقي
بأن صبحك باق دائم الَبَلَجِ

كل العواصم تستقي مفاتنها
من سحرك الأسر المستوفزِ الهَزِجِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق