من أرشيف الشعبالشاعر علي عبدالرحمن جحاف
رد على قصيده وجهها إلي الشاعر الكبير حسن الشرفي قبل ثمانية وعشرين عاماً يقول فيها (سلام يا ذي على بالى سلام امكف) فأجبت علية بالاتي :

يــا نـسـر روُس الجـبـال الـعـالـيـة اتـشـعَّـــفْ
*** غـنيت للشعـب مـقطع حرك الهمـه

للـشـعـب تـغـضـب و لأجـل الـشـعـب تـتـلطفْ
*** باوزان عذبه رقيقه تـكشف الغمــه...

سلاحـك الـحـرف بـه للـظـلـم تـتـنـطــــــــــفْ
*** يـسيل مثل اللهب ما قابــــله طمــه

صـوتـك يـدوي لـجـنــب الصـارخ الأضـعــفْ
*** حتى ترى المعتدي يرتد عن ظلمـه

ذي رأس مــاله شـعـوره مـا يـشـفـه شــــفْ
*** ولا يناله من اللي يهـرجـوا كـلـمـه

لا هـو تـبـنَّـنْ ولا أتـفهـنـن ولاَّ طــيــــــــرفْ
*** ولا تعـالج وسـط بـاريـس للـزكمـه

ولا تـعـيـرف ولا اتـنـيـقـب ولا اتــوظـــــــفْ
*** ولا ظـهر بيـن أهـل القمقمه نجمـه

ومـن قـعـد فــي وسـط داره فـقـد انــصـــــفْ
*** ما شي عليه لوم فيما جـاه لا فـــمـــه

باضم صـوتـي لـصـوتـك قــط مـا أتـخـلــــــف
*** مادام و احنا سوى نتـنـاتف امهدمـــه

ما همنا شي سوى أن الشعب يـتـثـقــــــــــف
*** ينال حـقـه مـن اللي مـزمـزوا دمـــــه

غـبـني عـليه كم على أبواب الغنى ادَّلهـــــف
*** في كل مره تـصـيـبـه مـنـهم دكـمـــــه

كـلـيـن يشوف انـهـو فـيـمـا اخـتـلس محـرف
*** ومـن سـواه كـلـهـم رمــه على رمـــه

بـاسـم الـبـلـد يـكـنـز الأمــوال و يـتـلـقـــــــف
*** وان قلت لـه يا آخى باللين والرحمــه

قـامـت عـلـيـك الـقـيـامـه و الـغـبـار الـتـــــف
*** في ظـرف سـاعة يوجه لك مية تهمه

و اصـبحت عـنـده يـهـودي فـي يـده مصحف
*** في الظاهرة حيس والخافي جبل كـسمه

كـُــلاَّ يـبـا صـاحـبــــــه لـلـهـون يـتـوطـــــــــف
*** وهـم سـوى كـل مـن تحت امذفر جـتمه

صـبـرك على ما وصـل لـك سمح ولا اعـكـــــف
*** ما تقـصـف الريح الاّ من عـلى نـشـمــه

لابـد يـوم فـيــه يـتـنـبَّـــــه الاّخــــجـــــــــــــــف
*** يـدي حـسـاب الـجـمـيـع كلا على حجمه

مــادام شــعــب الـيـمـن عــاده يـقـود الـصــــف
*** لا اخـرف يـخـيـفـك ولا وادي بـنـي ثـمه

فالشـعـب فـيـلـق عـلـى فـيـلـق ورآه الـتــــــــف
*** من عارضه ووقـف قـبله كسر خـشـمـه

فالشعـب صـابـر بـثـوب الـمـسـكـنـة اتـلـفـلـــف
*** لـكـن كـمَّا صـبـر بـايـقـتـلـب جـرمـــــــه

يـبـدي عـلـى مـن سـلـب حـقـه بـوجـه انـتــــف
*** مـتـعـسـب المـوت عـزرائـيـل فـي يـمــه