يا حيـــد "قلحاح"
الشاعر علي عبدالرحمن جحاف


قلحاح جبل عال في بلادنا إشتقتُ إليه فقلت القصيـــدة التالية:-

...

يا حيـــد "قلحاح" يــا شــمَّــــاخ الأركـــان
مَـــا ظُن قلحاح ينســى أهله وسكــــانه

ولا مِلاحه غـوانــي القيــم تنســــــانــي
في حـيـن تذكــــــر رجاجيلــــه و شبَّانه

أيّـــام وانا هواوي العقـــــــل صبيـــــاني
قـــد كُــنت مرعـى مُقل غـِـيده وغزلانه

وكان كُـــــل المقايــــل فيــــــه تهوانــي
لأنني أهـــــوى شماريخـــــــه وحيطـانه

مـاعاش للحــب فوقــــــه عيشي الهاني
مخلـــوق مــن بين غِلمانــــه وفتيانــــه

كــم أهيف القـــــد في دنيــــــاه ساقانـي
كـــــاس المحبـــــــه بيَّــــــداته والحانــــــه

وارويت سمعـــــه أنـا من فيض الحاني
مـا قــال مخلـــوق يـا عاراه وما شـــانه

لِأنني ارعـــاه بالعفـــــــــه ويرعــــانـي
مالي أرب في الـــذي من تحت قمصانه

حسبي الـذي اسمعـــه في الحقل باذاني
وهــــــــــو بكـافيـــه مــا يوصــل لِآذانـــــــه

قــال ابن جحاف يــا غبني بالَغبانـــــــي
على شبــــابي الـــذي ضيعت عنوانــــه

يـا حـوم حـوماه حـوم السافـــي اعماني
في كـــون مهضــوم تِقـوى فيـه غيلانه

كُـلاً يشـا يقطـــع الــوزره علــى الثانـي
وكلهـم فـي العـــري بَبْــــدان عريانـــــه

كُـلين على أخــوه بـادي النّيب شـــرَّاني
مـا يمنعــه عـن أخـوه مــدفع ولا دانـــه

وعــند أسـيـاده أهل الكفــر كـهـوانــــي
فهـو مـع الكــفـــر مـن أهلـــه وأعوانه

عَاَلَمْ بأوضـاعـــــه العوجــا قــد أعياني
كـيف استعيــــــده وكـيف أستل عدوانه

أدعيــــه للحُــب مِــن منظـــور انسـاني
فيـولـي الحُـب إيـذائــــــــه ونكـــــرانــه

تعبت وآنــا استميلـــه نحــو مهجـــانـي
وهــو مـع الشــر داكـــب فوق مهجانـه

يحبي إلـى النـار حبيــة قـــوم عميــــانِ
مــا أقبح الجهـــل فـي عــنـده وطغيانـه

قـالوا إنتهى الجهــل قلت الجهـل وافاني
في زي طنفـاس شـــاد الجهــــل أركانه

وعــد بـه نهـج بيسمَّــــوه علمانــــــــي
أســاسـه الكـــفر بـالبـــاري وقــــرءانه

غطَّــى عـلـى الـكل لابس كـوت أُكرانـي
يَمكّــن الــكـــل مطـلاســـــه ومـكـهـانـه

يـا عــار عـاره يـا صحبي ويـا خوانــي
حـن يعتلــي فـوق كتف الشعب سلطانه