( في رحاب الإمام الشافعي رضوان الله عليه )
الشاعر علي عبدالرحمن جحاف من ديوان : رياحين آذار ألقيت هذه القصيده بمناسبة ملتقى جامع (النهرين) في ذكرى الإمام محمد بن ادريس الشافعي في شهر رجب لسنة 1412هـ شَمْسٌ بأحْمَدَ أشْرَقَتْ بجَنَاني *** فَثَنَيْتُ نَحْوَ المُنجِدِيْنَ عَنَاني وَنَزَلْتُ باِلْنَهْرَيْنِ سَاحَةَ مَسْجِدٍ *** حَفَّتْ عُلَاهُ مَلاَئِكُ الرَّحمنِ... وَبَدَتْ كَوَاكِبُ أحمدٍ بِفِنِائِهِ *** مَنْثوُرَةٌ كَالْدِرِّ والمَرجَانِ شمسُ الرَّسُوُلِ تَألقت مِنْ حَولِهَا *** بعدَ المَغِيبِ كَواكِبُ الإِيمانِ فيهِم أبُوبكرٍ وفارُوقُ الرِّضي *** وأبُو الحُسَينِ وجَامِعُ القُرآنِ وابنَ اليزيد قمير شمس أميّة *** والعادل المختار مِن مَروانِ شمسُ المَحَّبةِ أسفَرَتْ في ليلةٍ *** نَظَمَت قلَائِدُها يَدَا رِضْوانِ مَلأتْ قُلُوباً بِالسَّمَاحَةِ والرضى *** فَسَرَى نَسِيمُ القُربِ والرِّضوَانِ وَزَهَتْ (آزالُ) بِليْلِها فتعطَّرَتْ *** أَنْفَاسُها بالرَّوْحِ والرَّيحانِ (زَيدٌ) يُقِيمُ مَآدباً لِأُولِي النُّهى *** بَسَطَتْ موائِدُهَا يَدُ الإحسانِ يجلو شمائلَ أحمدٍ ويُعيدُهَا *** أبهى وأجلَى مِنْ ضُحَى وبَيَانِ وبِكَفِّ جعفرَ شَربَةً مِنْ كَوثَرٍ *** للآل تُهْدَي الْرَّيَ للضَماءنِ تُسْقِيْ فَتُدْنِي الشافِعَيَّ ومَالِكا *** وأبا حنيفةَ والفتى الشيباني قَومٌ بِدِينِ اللهِ أشرقَ جَدُّهُمْ *** وتَشَرَّفُوا بالواحدِ الدِّيِّانِ أكَلَتَ سِيَاطُ الظالمينَ جُلُودَهُم *** وَعُدُوا فَمِنْ سَيْفٍ إلى سَجَّانِ حَمَلُوا صُنُوفَ القهرِ جَاعُوا .. كايَدُوا *** جَهْلَ الْجَهُولِ وصَولةَ الطغيانِ بَانَتْ لَهُم سُبُلُ الهُدَى فتبينوا *** وَهَدَوا .. فمَازَلَّتْ بهِمْ قَدَمانِ حَفِظُوا النَّبيَّ بِآلِهِ وبِصَحْبِهِ *** حتى استَقَامَتْ كَفتَّا المِيزَانِ ثَمُلَتْ بِحُبِّ المُصطفى أَرْوَاحُهُم *** وَخَلَتْ مِنَ التَزوِيرِ والبُهتَانِ مِنْ بَعْدِ ما حَرُمَتْ مَراضعُ غيرِهِ *** أَسْقَاهُمُ الرَّحمن خَمْرَ جِنَانِ لِلِه سَبْعةُ أَنجُمٍ مَحَوُ الدُّجَى *** وَزَهى بِكُلٍّ مِنهُمُ قَمَرَانِ نَزَلُوا العِرَاقَ وطيبَةً وتَدَيَّروُا *** شَاماً ومَكَّةَ قِبْلَةَ البُلدَانِ قَرَأوُا كِتَابَ اللهِ غَضاً فانتَهَى *** كُلٌّ إلى قُرآنِهِمْ بأمَانِ فاحَتْ غَوَالي الطِّيبِ من أفواَهِهِم *** لَمَّا تَلَوْهُ بأعْذَبِ الألحانِ وبِهِ تَغَنَّوا فالزمَانُ وأهلُهُ *** جُنْدٌ لهُم قَاصِيهُمُ والداني قالوا أحاديثَ الحبيبِ صَحِيحةً *** زُفَّتْ عَشيَّةَ مُلتَقَى إخواني أسفَارُها مِثلَ البُدُورِ وَضَاءةً *** تمحُوُ ظَلَاَمَ الشَّكِّ بالإِيقَانِ حَسناءَ من نَحْتِ الغلائِلِ تُجْتَلَى *** وتُشِيرُ نحوَ المُلتقى بِبَنَانِ مَرفُوعَةً مرقُومَةً بِأنَامِلٍ *** طَهُرَتْ مِنَ الأَسوَاءِ والأدرانِ بِحُدَاتِهَا النَّفَر الَّذِينَ تَرَقرَقَتْ *** فِيهِمْ تَرانِيمُ الهُدَى بِحَنَانِ (سَلْمَانُ مِنَّا) فَانتَشَوا وَبسِرِّهَا *** فَنِيَتْ نُفُوسُ الكلِّ في سَلمَانِ من أرض فَارِسَ من بخارى أقبلُوا *** مِن نَحْوِ نَيْسَابُورَ من خُرَسَانِ حثت خطاهم عزمة نبوية *** حلت محل الروح في الأبدان هذا البخاري المقدم فيهم *** زين الكهول وزينة الشبان يا مَن جلوت حديث أحمد مونقا *** فبَدت حدائق نثره الريان إني لأعجب كيف صيرك التقى *** ملكاً بلا تاجٍ ولا إيوان أم كيف والاك الأنام فسدتهم *** من غير ما دنيا ولا سلطان ولى سلاطين الزمان وملكهم *** وبقيت سلطانا لكل زمان إن قلدتك يد المهيمن منة *** فاحسن وجد واطلب رضا المنان بمحمد شمس الحقائق أسفرت *** وجرت بحب الآل والفرقان قالت سليمى يوم فارقني الهوى *** هلا أقمت فكنت من أخداني ما كان يا سلمى ليسعد قربكم *** يوم الرحيل وفرقة الخلان نبئت في حب الرسول وآله *** علم تقاصر دونه تبياني علم مدينته الرسول وبابه *** زوج البتول وسيد الفتيان لما بتتك يا دنى خلف الهوى *** شوق لأحمد هزني وسباني فطفقت ألثم كف كل محدث *** عنه وأمسح خده ببناني وأعيد ذكر صفاته وحديثه *** فتطيب في ذكري له أزماني تالله ما ذُكر النبي وآله *** ألا وهيج ذكرهم أشجاني كلا ولا هبت نسائم قربهم *** إلا وقرت بالرضى أعياني من ودهم ديني ونهج سبيلهم *** أمني وخالص حبهم إيماني قوم هوى التنزيل خالط سرهم *** فتمازجا وتآلف الثقلان تحيا القلوب بذكرهم مثل الربى *** تهتز ما فاضت يد الأمزان سأعيد ذكر حديثهم لألي النهى *** حتى تغيب في الثرى أكفاني وإذا ظفرت بقربهم فلي الهنا *** سأقول نفسي ودعت أحزاني وأقول قري أعينا يمني بهم *** فالفقه والإيمان فيك يماني (تمت) |
الشاعر الذي أحرق في الشعر أفكاره وأهدابه،وعاش فيه بإحساسه وأعصابه
الخميس، 14 أغسطس 2014
قصيدة : ( في رحاب الإمام الشافعي رضوان الله عليه )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق