السبت، 9 أغسطس 2014

قصيدة : صوت أطفال الحجارة


صوت أطفال الحجارة 
الشاعر علي عبدالرحمن جحاف
من ديوان : رياحين آذار / اهازيج الجراح



اقتلوا لن يجدي القتل
ولا ضرب الكرابيج وإجهاض الحوامل
نحن بالإيمان أقوى من لهيب النار في ((القدس))
ومن هول القنابل
حسبنا أَنَّا اقتحمنا حاجز القهر وأصبحنا نقاتل
\  \   \
هذه الأرض ستعطينا الهراوات وتعطينا الحجاره
ودمانا سوف تسقي نبتة النصر وتؤتينا ثماره
 كي يرى المحتل أنا قد هزمناه
ولم نرهب دماره
\  \   \
نحن بالإسلام أقوى من رصاص الظلم
أقوى من مسيلات العيون
سوف نبكي ما علينا إن بكينا
نحن نبكي من قرون
ما علينا إن تعذبنا وقادتنا جيوش البغي
ظُلْماً للسجون
\   \   \
إننا كنا كباراً وسنبقى فوق هذي الأرض ما عشنا كبارا
لن يرى بيريز فينا بعد هذا اليوم ذلاً وانكسارا
لن يذوق النوم من أحجارنا ما عاش ليلاً أو نهارا
\  \   \
كلما حاول أن يرتاح في كرسيه الهزاز
وافته قذيفه
حجر أقوى من الفولاذ ألقته على أذنابه
أيد شريفه
تملك الحق إذا مات فدائي
أعار الحجر الحر رديفه
\  \   \
لم نثر لكنما نحن بهذا الوطن المعطاء ثوره
دورنا في الصبر قد ولى

وقد جاء على رابين أن يأخذ دوره
كم على الجور تناومنا
وقد بات عليه الآن أن يقتات جوره
\  \   \
حسبنا الله رضيناه لنا فيما عزمناه وكيلا
لن ترانا بعد هذا اليوم ((أمريكا)) على أبوابها نشكو نكولا
عزّلٌ نحن ولكن ثورة الأحجار قد أوحت لنا درساً نبيلاً
كل من يلتمس النصر من الناس
بَدَا في ناظر الناس ذليلا
\  \   \
ليكن ما شاء من يرضى حياة الذل إنا لن نكونه
طالما الأحجار في قبضتنا
لن يجد المحتل للأرض سكونه
سنوالي ثورة التحرير حتى النصر
أو يفقد ((شارون)) حصونه
\  \   \
هو من ترسانة الحرب التي يملكها جيش الغجر
والفلسطيني بالحق الذي نام على الظلم زماناً وانفجر
غضبة علمت الإنسان أن يهتف من أعماقه
يحيا الحجر
يحيا الحجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق